ONLINE ISSN:2959-6165 || Whatsapp:00962791921343

"اللغة العربية المعطاء (قراءة في النشأة والتطور)"

إعداد الباحث :الدكتور عبد الرحيم بن داود ( المغرب) 2024-03-10 Views : 227 PDF-Downloads : 61
"اللغة العربية المعطاء (قراءة في النشأة والتطور)"

 

هذه اللغة التي تعد العربية من أهم وأقدم، بل وأعتق اللغات السامية الجنوبية. فهي قديمة قدم آدم عليه السلام وإسماعيل من بعده، وهذا ما أكدته كتب القدامى، إذ قالوا: "أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل هو ابن أربع عشرة سنة". وجاء في المزهر: "قال عبد الملك بن حبيب كان اللسان الأول الذي نزل به آدم من الجنة عربيا إلى أن بعد العهد، وطال، وقد حرف وصار سريانيا، وهو منسوب إلى أرض سريانية وهي أرض الجزيرة، بها كان نوح عليه السلام وقومه قبل الغرق". ولا زالت هذه اللغة راسخة إلى يومنا هذا، إذ حافظت على كينونتها بفعل استقرار العرب في صحرائهم دون سائر الشعوب السامية الأخرى التي تعرضت للاختلاط. وتضم – هذه اللغة- لهجات السبئية والمعينية والقباتية والحضرمية والأوسانية، وآثارها متراوحة في القدم ما بين القرن الثامن قبل الميلاد، والقرن السادس الميلادي، وإن كانت نقطة البداية موضع مراء وجدل.

وتؤلف اللغة العربية إلى جانب اللهجات اليمنية القديمة واللغات الحبشية السامية لغوية واحدة، يطلق عليها اسم الشعبة السامية الجنوبية، وذلك أن "صلات القرابة التي تربطها بهذين الفرعين قوى كثيرا من صلات القرابة التي تربطها بشعبة اللغات السامية الشمالية"

داود،عبدالرحيم.(2024)."اللغة العربية المعطاء (قراءة في النشأة والتطور)".3(3).